التجسس الامريكي للعالم وخصوصا العرب

تستمرعاصفة الجدل والخلافات بشأن عمليات التجسس التي نفذتها المخابرات الأميركية،ليس لمراقبة المستخدمين العاديين فقط، بل للتنصت على مكالمات زعماء وشعوب دول حليفة في أوروبا وأميركا الشمالية وآسيا والشرق الأوسط حسب تسريبات إدوارد سنودن،المتعاقد السابق لوكالة الأمن القومي الأميركية NSA لصحيفة الغارديان وأحدث هذه التسريبات قيام الوكالة بالتنصت على هاتف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وعلى 70 مليون مكالمة هاتفية في فرنسا وفقا لما ذكرت صحيفة "لوموند"، وكذلك التنصت على 35 زعيما في العالم إضافة لتقارير التجسس على مستخدمي الإنترنت والاتصالات في أميركاوبريطانيا.ويبدو أن نشاطات الاستخبارات الأميركية التجسسية لم تقتصر على الغرب بل شملت دولا أخرى في العالم العربي والشرق الأوسط.إذ قال تقريرلمنظمة "كريبتوم" Cryptome،وهي مكتبة رقمية أميركية مستقلة للمستندات السرية،وكالة الاستخبارات الأميركية  CIA تجسست على نحو 8 مليارات مكالمة هاتفية في السعودية. ولم تعلق هيئة تنظيم الاتصالات في المملكة على الموضوع.
وجاء في تقرير "كريبتوم" على موقعه الإلكتروني أن الولايات المتحدة نفذت نحو 125 مليار عملية تجسس على مستوى العالم في شهر يناير من العام الحالي فقط.وأضاف أن هذه العمليات شملت دولا مثل الأردن والعراق ومصر وإيران وأفغانستان وباكستان.وفصّل التقرير عمليات التجسس تلك لتشمل 1.9 مليار عملية في مصر و1.6 مليار في الأردن و7.8 مليار في العراق و1.73 مليار في إيران.وكانت التجسس على أوسع نطاق، حسب التقرير، في أفغانستان التي شهدت نحو 22 مليار عملية تجسس